في مقال شانتال عاصي (2024) بعنوان “بعد الدمار.. لبنان يواجه تحديات هائلة تهدد مستقبله البيئي لعقود مقبلة!”، تناولت الكاتبة:
التلوث البيئي بسبب الحرب:
الحرب المستمرة في لبنان لا تترك آثاراً اقتصادية واجتماعية فقط، بل تمتد لتشمل البيئة أيضًا. التلوث الناجم عن القصف والتفجيرات يؤدي إلى تلويث الهواء بالغازات السامة والجسيمات الدقيقة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية وأمراض القلب والسرطان.
تلوث الموارد المائية:
تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي يتسبب بتلوث شديد للأنهار والمياه الجوفية، مما يهدد صحة السكان ويزيد من تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
تأثير الحرب على الزراعة:
الانفجارات تؤدي إلى تدمير المحاصيل وتلوث التربة، مما يفاقم أزمة الغذاء ويزيد الاعتماد على الاستيراد. النزوح القسري للسكان من المناطق الريفية يفاقم المشكلة.
تهديد التنوع البيولوجي:
الحرب تدمر المواطن الطبيعية وتؤدي إلى هجرة الكائنات الحية أو موتها. الغابات تتعرض للحرائق الناجمة عن التفجيرات، والأنشطة العسكرية تدخل مواد كيميائية ضارة إلى البيئة، مما يهدد التنوع البيولوجي.
زيادة النفايات الناتجة عن الحرب:
تدمير المباني والمنشآت يزيد من كميات النفايات السامة والخطرة، مثل الأسبستوس والمواد الكيميائية، مما يؤدي إلى تلوث التربة والمياه والهواء ويشكل خطراً على الصحة العامة.
تأثير الفوسفور الأبيض على التربة:
الفوسفور الأبيض الذي تستخدمه إسرائيل في حربها على لبنان يؤدي إلى حرائق واسعة وتلوث خطير للتربة والمياه الجوفية، مما يضر بالنمو النباتي ويشكل خطراً على صحة الإنسان والحيوان.
الخاتمة:
استعادة النظام البيئي المدمّر في لبنان يمثل تحدياً أكبر من إعادة بناء المباني. الدمار البيئي طويل الأمد، والتعافي يتطلب جهودًا مستدامة لحماية مستقبل لبنان البيئي والصحي.
LEAVE A RESPONSE