كتبت شانتال عاصي في مقالها المنشور في ”الدّيار“ أن الحمل تجربة مميزة تنطوي على تغييرات كبيرة على المستويين الجسدي والعاطفي. خلال فترة التسعة أشهر، يتكيف جسم المرأة ليصبح بيئة مثالية لنمو الجنين. وأشارت إلى أهمية التغذية السليمة التي تمد الأم والجنين بالوقود اللازم.

في مقابلة مع اختصاصية التغذية جولين نبهان، أكدت أن احتياجات الحامل الغذائية تزداد خاصة في البروتينات والفيتامينات والمعادن. في الأشهر الأولى لا تتطلب زيادة في السعرات الحرارية، بينما يجب إضافة 300 سعرة في الأشهر الوسطى و450 في الأشهر الأخيرة. حذرت نبهان من الأطعمة المشبعة بالزيوت والمشروبات غير الصحية، مشدّدة على استبدالها بالمكسرات والخضراوات والفواكه والابتعاد عن المحليات الصناعية والكحول واللحوم النيئة والأسماك الكبيرة لتجنب الزئبق، وأيضًا الامتناع عن التدخين.

قبل الحمل، من الضروري التركيز على الحديد وحمض الفوليك. الحديد مهم لتكوين الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء ونقله الأوكسجين للجسم، ونقصه يمكن أن يسبب فقر الدم ومضاعفات للجنين. حمض الفوليك ضروري لإنتاج الحمض النووي والوقاية من عيوب الأنبوب العصبي لدى الجنين، ويوصى بتناوله قبل وأثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

مصادر الحديد تشمل اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والبيض والبقوليات والخضراوات الورقية والمكسرات والحبوب المدعمة، مع ضرورة تناول فيتامين سي لتحسين امتصاص الحديد. أما حمض الفوليك فيتواجد في الخضراوات الورقية الداكنة مثل السبانخ والبروكلي، والحمضيات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والبيض، والكينوا. وأكدت الكاتبة على أهمية استشارة الطبيب لتحديد الجرعات المناسبة من المكملات الغذائية.

واختتمت الكاتبة بالتأكيد على أهمية النظام الغذائي الصحي والمتوازن واستشارة الطبيب لتعزيز صحة المرأة وفرص الحمل الصحي.