قلّما نجد شخصاً متعدد المواهب، وفي حال وجدنا نلاحظ أنّ هذا الموهوب يركزّ بمهنة عن سواها. لكن في حالة الشاب اللبناني رواد الساحلي هذه القاعدة إختلفت، إذ يعي جيّداً كيف يتحكم ويبرز كلّ موهبة لديه على حدة. لذلك يا قرائنا الأعزاء نراه ينجح ويتميز.
بدورنا، أحببنا التعرف عن كثب على رواد من خلال إتصالٍ خاصٍ بنا، وجرى بيننا هذا الحوار:
١- مرحبا رواد أهلا وسهلا بك على موقعنا، بدايةً عرف الجمهور عن نفسك.
أنا إسمي رواد الساحلي، إنسانٌ عاديّ، ترعرت في بيت بعيد كلّ البعد عن أجواء الفن. وما أوصلني إلى ما هو أنا عليه اليوم هو ذاك الشعور الذي كان دائماً يخالجني بأنني شخصاً مختلفاً عن باقي أفراد أسرتي. ففي بادئ الأمر كان هدفي المرجو تحقيقه في الحياة بعيد وصعب. لكنني إجتهدت وثابرت وإعتمدت على نفسي، فدرست وتكرمت وأحرزت التفوق. وأذكر جيّداً أن كلّ ذلك حدث بطريقٍ مزروع بالأشواك.
٢- ما هي أبرز التحديات والصعوبات التي واجهتك؟
صراحةً، لم أواجه غير الصعوبات، إذ أنّ عدم إيمان كل من حولي بالمواهب التي أمتلكها هو من أصعب المواقف التي حدثت معي. نهيك عن أنّ بعض الأشخاص كانوا دائماً يسعون إلى إرجاعي خطواتٍ كبيرة للوراء. ولكن رغم أنه مراراً كنت أشعر أني وحيد تحديت ولم أستسلم للضعف، فكنت أضع هدفي أمامي وأسير به نحو التقدّم. ومن الأمور التي واجهتني هي نبذ المجتمع ورفضه لي كوني أختلف عن المسار الذي يتبعونه. فكنت دائماً أتعرض لأشد أنواع التنمر اللفظي بهدف التحطيم، إضافةً للإنتقادات السلبية. ولكن إصراري الدائم على المشي قدماً في عالم النجاح دفعني إلى تخطي هذه العثرات مما جعل الأشخاص الغير مؤمنين بشخصي يصفقون لي ويذكرون إسمي بفخر.
٣- كيف تبدلت نظرة الناس من حولك بعد رفضهم التام لإختلافك؟
إنّ تفوقي وتميزي جعل كلّ الناس من حولي تثق بالموهبة التي خصّني بها الله. فالأشخاص الذين كانوا على مسافةٍ بعيدةٍ مني أصبحوا اليوم هم الأقرب إلى قلبي وأضحوا يترقبون ماذا سأقدم من أعمالٍ جديدة.
٤- أخبرنا عن مشروع تخرجك الأكاديمي.
إنً مشروع تخرجي هو بمثابة حلم كان يراودني في الأساس، ألا وهو تنفيذ أكاديمية فنية مصغرة في البقاع كوني إبن المنطقة. والهدف منها تشجيع المواهب ومساعدتهم على تحقيق حلمهم بصورة أسرع.
٥- أطلعنا قليلاً عن الأكاديمية التي تنوي أفتتاحها.
هذه الأكاديمية هي عبارة عن صفوف فنية فريدة من نوعها في منطقة البقاع. ومن ضمن هذه الصفوف سيكون لدينا صف مختلف هدفه توعية الأهل حول أهمية إيمانهم بموهبة أبنائهم وضرورة إعطائهم الحق في إختيار الإختصاص الذي يرغبونه من دون إعتماد سياسة فرض الرأي.
٦- رواد أطلقت حملة أثارت الجدل عبر منصات التواصل الإجتماعي تحمل عنوان Never Loose Hope ، أخبرنا أكثر عنها.
كون الوضع الراهن الذي نمرّ فيه في لبنان يحول دون إمكانيتي تنفيذ المشروع، أطلقت هذه الحملة عبر صفحاتي الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي كي أحتضن مواهب الأشخاص الغير الظاهرة والخائفة من إنتقادات المجتمع لهم. وذلك بهدف تشجيعهم على التمسك والإيمان بموهبتهم ولكي أقدم لهم نفسي مثالاً يحتذى به وأختصر عليهم الطريق التي مشيتها من خلال معارفي وعلاقاتي في الوسط الفني ومن خلال الخبرة الممتازة التي كونها في مجال التصوير الفتوغرافي وفي عالم التواصل الإجتماعي.
https://www.instagram.com/tv/CGQZm4LHAnX/?utm_source=ig_web_copy_link
٧- طموحاتك كبيرة وكثيرة ورغم صغير عمرك إلا أنّك تعمل على إنجازٍ مهمّ. أخبرنا عنه.
صحيح أنني لا أزال في سنٍ صغيرٍ، لكن المراحل التي مررت بها منذ طفولتي لغاية اليوم كانت صعبة وبقيت الكتابة هي المتنفس الوحيد لي. لذلك أحببت ترجمة كلّ هذه المراحل من خلال كتاب باللغة الأجنبية يهدف إلى تحفيز الشباب على عدم الإستسلام وأن يسيرو في طريق أحلامهم رغم الحواجز التي قد تواجههم. كما أنني على ثقة وإيمان أن هذا الكتاب عندما سيبصر النور سيقدّم الأمل للكثير من المواهب التي جردهم المجتمع الضيق الثقة بالنفس.
٨- كلمة أخيرة.
أشكر موقعكم الكريم على إهتمامكم وبإذن الله دائماً نبقى على تواصل عند تقكلً شيء جديد.
LEAVE A RESPONSE