نعرّفكم اليوم على مصمم أزياء لبناني ، خاض غمار هذه المهنة منذ الصغر ، إذ راح ينمي ويطور موهبته شيئاً فشيئاً إلى أن أصبح إسمه لامعاً وأصبح هو صاحب دارٍ تجتمع فيها كلّ النساء الراغبات في الظهور بأبهى حلّة .
وتعرف هذه الدّار بإسم Anthony Najem Haute Couture .
موقعنا إلتقى المصمم أنطوني نجم وعدنا لكم بهذا الحوار .

من هو أنطوني نجم ؟ عرّف نفسك للجمهور .

أنا مصمم أزياء لبناني ، بدأت العمل في مجال التصميم منذ الصغر ، كبرت وكبرت معي موهبتي إلى حين إحترافي للمجال من خلال دراستي في المعهد لثلاث سنين طوال .
وخضعت لفترة تدريب على يد المصممة اللبنانية تانيا سكّر حيث إكتسبت لديها الخبرة والكفاءة في فن تصميم الأزياء .
ومنذ العام 2011 أنا صاحب دار أزياء تحمل إسم Anthony Najem Haute Couture .

إحكي لنا ، كيف بدأت مشوارك في عالم الموضة والأزياء ؟

منذ اللحظات الأولى لعملي في مجال تصميم الأزياء ، بدأت مشواري من خلال تنفيذ وتصميم فستان مميز ، هذا التميز دفعني إلى تنفيذ تصميم آخر ، وتلى الآخر تنفيذ مجموعة ، وصولا إلى مجموعتي الجديدة لعام 2019 والتي تحمل إسم Victoire .

ما هي الموضة بالنسبة لك ؟

المصمم لا يتقيد بموضة معينة ، فالمرأة التي تأتي إلى الدّار وتطلب مني تصميم فستان لها ، أقوم أنا وهي بتبادل الأفكار حول ما يليق بها حيث أنّ بعضهن يتأثرن بما حولهن من تصاميم ويرغبن في عمل قطعة مماثلة ، فهنا يكمن دوري في مساعدها على الإختيار من منظار رؤيتي الفنية وخبرتي المتواضعة .

من أين تستلهم تصاميمك ؟ وأخبرنا بماذا تتميز مجموعتك الجديدة ؟

أستلهم تصاميمي من كلّ ما يجري من حولي ، فإن رأيت شيئاً ملفتاً ، أذهب فوراً إلى مكتبي وأبدأ برسم التصميم الذي يوحي لي بهذا الشيء . كما إنّ دُرجَ مكتبي مليء بالرسومات التي تعود إلى العديد من التصاميم ، فإن لم أستخدمها في حينها ، فقد أستخدمها في التحضير لمجموعات مقبلة .
وتتميز مجموعتي الجديدة فيكتوار بالقصّات الملكية الكبيرة وبتنوع الألوان ، إضافةً إلى أنني إستخدمت التطريز الذي أضفت له الحبوب والشوارفسكي .

هل التطريز هو أكثر ما يطبع هوية الدّار ؟

لا ليس بالضرورة ، فلا شكّ أنّ التطريز هو مهم ولكن في أغلب الأحيان يبقى نوع القماش المستخدم وطريقة تصميم القطعة هو الذي يفرض الموضة ويطبع هوية الدّار .

ما هي الصعوبات التي تواجه مصمم الأزياء الراقية ؟

من أشدّ الصعوبات التي تواجه مصمم الأزياء هي المنافسات الأجنبية حيث أنّ بعض الزبائن تفضل شراء القطع من بعض المتاجر الرقمية الباخسة الثمن من دون أي إدراك لأهمية وجودة ال Haute Couture .

أدرج لنا الجزء الأكثر إمتاعا لك في عملية تصميم الأزياء :
إختيار الألوان ، شراء الخامات ، تصميم القصّات .

1- تصميم القصّات
2- إختيار الألوان
3- شراء القماش

من هي العروس التي ترتدي فستان أنطوني نجم ؟

هي العروس الواثقة من نفسها ، صاحبة الشخصية القوية ، والملمة في أمور الموضة .

أخبرنا عن أكثر الأمور التي تبتعد عنها في تصميم الأزياء ؟

هي الخياطة غير السوية والركيكة

ما هي مشاريعك المستقبلية في عالم تصميم الأزياء ؟

هناك العديد من المشاريع ، حيث أنني أستعدّ لتقديم المزيد من عروض الأزياء ، إضافةً إلى تصوير جولة جديدة من الفيديوهات الخاصّة بالفساتين التي يجري العمل عليها حاليا من أجل نشرها عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي .

برأيك هل الموهبة هي من تصنع مصمما ناجحا ؟

بالطبع أكيد ، خصوصاً وإن كانت الموهبة حقيقية ونابعة من القلب لأن غير ذلك سيكون الفشل خيال المصمم .

برأيك ، كيف تؤثر مواقع التواصل الإجتماعي على محترفي تصميم الأزياء ؟

مما لا شك فيه ، أنّها تؤثر بشكل إجابي على مصممي الأزياء ، فمن خلالها تنتشر تصاميم هؤلاء إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس لكنها ساهمت أيضاً بإنتشار العديد من الدخلاء والمتطفلين على المهنة إذ أنّ بعضهم يدّعي المعرفة والفهم في عالم الأزياء تحت إسم Fashion Police . فيجوبون تلك المواقع بإنتقداتهم الغير المبنية على المصداقية والشفافية .
وبرأي المتواضع ، عندما يصبح نجاح المصمم أكبر من أي إنتقاد الباقي يصبح هراء .

أخيراً ، قدّم نصيحة لكلّ شخص يرغب في دخول عالم تصميم الأزياء .

أنصح كلّ شخص يمتلك موهبة حقيقية في فنّ تصميم الأزياء أن يسعى إلى فرصة دعم من أجل تطوير هذه الموهبة لتصبح مهنة وهذا طبعاَ ليس بالأمر السهل لأنها تحتاج إلى الكثير من الطموح والمثابرة.